فهرس الكتاب
الصفحة 270 من 2479

[290]المسألة الثالثة في أن وجود الله تعالى نفس ماهيته أو صفة زائدة على ماهيته؟

إنه من المعلوم بالضرورة أنا نصف واجب الوجود لذاته بأنه موجود، ونصف أيضا ممكن الوجود لذاته بأنه موجود. فنقول: إما أن يكون وقوع لفظ الوجود على هذين القسمين بحسب مفهوم مشترك بين هذين القسمين، وإما أن لا يكون كذلك [بل يكون ذلك] [1] . بحسب الاشتراك اللفظي فقط، فإذا كان الحق هو القسم الأول. فنقول: هذا القسم ينقسم إلى قسمين آخرين، وذلك لأن ذلك المفهوم المسمى بالوجود، إما أن يقال: إنه في حق واجب الوجود مقارن لماهية أخرى، ويكون هذا الوجود صفة لتلك الماهية ولاحقا من لواحقها، وإما أن يقال: إنه [أمر] [2] قائم بنفسه مستقل بذاته [من غير أن يكون صفة لشيء من الماهيات] [3] ومن غير أن يكون عارضا لشيء من الحقائق.

فيثبت: أن القول في وجود الله تعالى لا يمكن أن يخرج عن هذه الاقسام الثلاثة. فالأول قول من يقول: لفظ الموجود الواقع على الواجب لذاته، وعلى الممكن لذاته، لا يفيد مفهوما واحدا مشتركا فيه بين القسمين، بل هو بحسب

(1) من (س) .

(2) من (ز) .

(3) من (س) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام