فهرس الكتاب
الصفحة 566 من 2479

[119]الفصل الرابع في تقرير الوجوه التي استدل بها الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا في سائر كتبه على كونه تعالى عالما بالمعلومات

اعلم. أنه ذكر في هذا الباب وجوها ثلاثة: فالطريق الأول: بين فيه كونه تعالى عالما بذاته: ثم بين فيه: أن علمه بذاته يوجب كونه عالما بما سواه.

والطريق الثاني: بين فيه كونه تعالى عالما بغيره. ثم بيّن أنه متى كان عالما بما سواه، فإنه يجب أن يكون عالما بذاته.

والطريق الثالث: يذكر فيه أن الجوهر المجرد إذا اتحد بالصورة المجردة وحصل التعقل. فالذي يكون مجردا لذاته أولى أن يكون عقلا ومعقولا وعاقلا. فهذا مجموع الوجوه التي عول عليها.

أما الطريق الأول: فتقريره: أن نقول إنه عالم بذاته، وكل من كان عالما بذاته، وجب أن يكون عالما بلازمه القريب، ويلزم من [1] علمه باللازم الأول (علمه باللازم) [2] الثاني. وعلى هذا الترتيب حتى تصير جميع اللوازم معلومة. وهذا الكلام مبني على أصلين:

الأصل الأول: إنه تعالى عالم بذاته. والدليل عليه: أنه تعالى موجود

(1) من (س) .

(2) من (س) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام