فهرس الكتاب
الصفحة 1125 من 2479

[369]الفصل الثاني في الرد على الدهرية

أما القائلون منهم بأن الأفلاك واجبة الوجود لذواتها. فاعلم أن [الفلاسفة [1] ] الإلهيين أبطلوا قولهم بطريق. والمتكلمون أبطلوا قولهم بطريق آخر.

أما الفلاسفة الإلهيون فقد أبطلوا هذا المذهب من وجوه: الأول: قالوا: ثبت بالدليل أنه يمتنع وجود شيئين، يكون كل واحد منهما واجب الوجود لذاته. والأجسام فيها كثرة، فيمتنع كونها واجبة [2] الوجود لذواتها.

الثاني: إن هذه الأجسام، وجودها يغاير ماهياتها. وكل ما وجوده مغاير لماهيته، فإنه يكون ممكنا لذاته، لا واجبا لذاته. على ما قررنا هذا الدليل، في بيان أن وجوده [تعالى [3] ] لا يجوز أن يكون غير ماهيته.

الثالث: إن كل متحيز منقسم، وكل منقسم فإنه محتاج إلى جزئه [4]

(1) من (ت)

(2) واجب الوجود (ط، س)

(3) من (ط، س)

(4) الجزء (ط)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام