فهرس الكتاب
الصفحة 1464 من 2479

اعلم: أن المسطحات. إما أن تكون دوائر، أو مضلعات. وأول المضلعات هو المثلث، ثم المربع. وهكذا يمر على وفق مراتب الأعداد.

فلنبدأ بذكر الدائرة والكرة: فنقول: ذكروا: أن الدليل دل على إمكان وجود الدائرة والكرة. ومتى صح القول بهما، وجب القول ببطلان الجوهر الفرد. فنفتقر في تقرير هذا الدليل، إلى بيان مقامين: الأول: أن القول بصحة الدائرة والكرة حق. والثاني: أنه متى كان القول بالدائرة والكرة حقا، كان القول بالجوهر الفرد باطلا.

أما المقام الأول وهو إثبات الكرة والدائرة. فللفلاسفة فيه طريقان:

تارة يقيمون الدلالة على إثبات القول بالدائرة. وإذا ثبت القول بالدائرة، لزم منه إثبات القول بالكرة. وتارة يعكسون هذا الطريق، فيقيمون الدلالة على إمكان وجود الكرة. وإذا ثبت القول بإمكان الكرة، لزم منه القول بإثبات الدائرة.

أما الطريق الأول: فتقريره: أنا نقيم الدلالة على إثبات الدائرة. ثم إذا بينا بالدليل ثبوتها فحينئذ فرعنا على إثباتها، القول بإثبات الكرة. فنقول:

الذي يدل على إمكان وجود الدائرة: وجهان:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام