[201] البحث عن حقيقة الكلام
المسألة الأولى [1] : في البحث عن حقيقة الكلام:
اعلم. أنا نعلم بالضرورة: أن لنا أمرا ونهيا وخبرا واستخبارا.
فنقول: هذه الماهيات. إما أن تكون مجرد هذه الألفاظ (أو معاني تدل عليها هذه الألفاظ) [2] .
والأول باطل لوجوه: أحدهما: وهو أن الصيغ الدالة على ماهية الأمر والنهي صيغ مختلفة، بحسب اللغات المختلفة، وماهية الأمر والنهي (واحدة، فوجب التغاير) .
والثاني: إن ماهية الأمر والنهي) [3] حقائق ذاتية لا يمكن تبدلها وتغيرها بحسب الاصطلاحات والأوضاع. وأما هذه الألفاظ والعبارات فإنها قابلة للتبدل والتغير، فوجب التغاير.
الثالث: إن الصيغة الموضوعة لإفادة معنى الخبر، كان يعقل أن تكون موضوعة لإفادة معنى الطلب وبالعكس، وأما انقلاب ماهية الخبر طلبا.
(1) في الأصل: الفصل العاشر.
(2) من (م) .
(3) من (م) .