فهرس الكتاب
الصفحة 1328 من 2479

[167] الفصل السادس في حكاية دلائل نفاة الخلاء والجواب عنها احتجوا بوجوه:

الحجة الأولى: إن الخلاء الذي يفترض بين طرفي الطاس، أصغر من الخلاء الذي يفترض بين جداري [1] الصفة، وهذا الخلاء أصغر من الخلاء الذي يفترض بين جدارى المدينة، وهذا الخلاء أصغر من الخلاء الذي يفترض بين السماء والأرض. فهذا الخلاء قابل للمساواة والمفاوتة [2] فهو: موجود، وبعد، ومقدار. وذلك المقدار إما أن يكون [مقدارا [3] ] قائما بنفسه، مستقلا بذاته مغايرا لمقدار المتمكن، بحيث ينفذ فيه مقدار المتمكن ويداخله، وإما أن لا يكون كذلك، بل ليس ذلك المقدار [إلا مقدار [4] ] المتمكن والأول يوجب تداخل الأبعاد، وذلك محال. فبقي الثاني، وإذا ثبت هذا، ظهر أن الذي يظن أنه خلاء، فهو ليس بخلاء، بل هو جسم. فيكون الخلاء: ملاء، ولهذا المعنى قال الحكيم أرسطاطاليس: «الخلاء كاسمه خلاء» يعني: أنه لفظ خالي عن مفهوم [5] .

(1) طرفي (م) .

(2) واللامساواة (م) .

(3) سقط (ط، س) .

(4) من (س) .

(5) عن المعنى الصحيح (م، ت) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام