فهرس الكتاب
الصفحة 2130 من 2479

[5] الجزء التاسع

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[رب أنعمت فزد [1] ] قال مولانا الداعي إلى الله، أبو عبد الله «محمد بن عمر بن الحسين» الرازي قدس الله روحه [ونور ضريحه [2] ]:

الحمد لله المتعالي بكبريائه عن علائق [عقول [3] ] المخلوقات، المتعظم بسناء صمديته عن مناسبة الكائنات والممكنات. مبدع المفردات والمركبات، ومخترع الذوات والصفات، وموجد الحيوان والنبات، ومقدر الحركات والسكنات، ومنشئ الباقيات والمتغيرات. داحى المدحوات، وسامك المسموكات، ومصلح أحوال الأحياء والأموات، ومحصل الأرزاق والأقوات، في جميع الأوقات. تقدست حياته عن السقم والألم والممات، وتنزهت حكمته عن الشكوك والأوهام والشبهات. وتبرأت إرادته عن الميول والأمانى والشهوات، وتعالت قدرته عن الاحتياج إلى الآلات والأدوات، وتعظمت خلاقيته عن جر المنافع والخيرات، ودفع المضار والآفات. يرزق الوحوش في الفلوات، ويحفظ الحيتان في قعور البحار الزاخرات، ويعلم ذرات الأمواج

(1) من (م) .

(2) سقط (ط) .

(3) سقط (ل) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام