فهرس الكتاب
الصفحة 1883 من 2479

[365]الفصل الرابع في تتبع هذه المذاهب ونحن نرتبها على مسائل:

المسألة الأولى: اعلم: أن الأقوال الأربعة المبنية على أن هذه الحركات:

طبعية، قد سلف إبطالها.

وأما القول الخامس: وهو أنها إرادية، إلا أنه ليس للأفلاك في تلك الحركات غرض معين. فاعلم: أن هذا بناء على أن القادر يمكنه أن يفعل فعلا معينا، لا لغرض أصلا. والكلام المستقصى في إبطاله [قد سبق [1] ] في باب «الدواعي والصوارف [2] » ولا بأس بإعادة بعضها فنقول: هذا باطل من وجهين:

الأول: إنها إذا كانت متساوية بالنسبة إلى ذلك الفاعل، كان إقدامه على البعض دون البعض: رجحانا لأحد طرفي الممكن على الآخر، لا لمرجح. وهو محال.

الثاني: أن بتقدير أن يكون ذلك جائزا، إلا أنه أمر اتفاقي. والأمور الاتفاقية، لا تكون دائمة ولا أكثرية [فوجب أن لا تكون هذه الحركات دائمة ولا أكثرية [3] ] فإن قيل: الحركات العبثية كثيرة. مثل: عبث الإنسان بشعرة

(1) سقط (ط) ، (ل) .

(2) هو باب من الجزء الثالث من المطالب العالية.

(3) سقط (م) ، (ط) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام