من الناس من قال: هذا المفهوم: مفهوم وجودي محصل.
ويدل عليه وجوه: الأول: إنا بينا أن المراد من الوجوب الذاتي كون تلك الماهية مقتضية لوجود [نفسها [1] وكونها مستحقة للوجود من ذاتها، وهذا الاستحقاق ليس حصوله بسبب فرض العقل [واعتبار الذهن فقط] [2] لأن هذا المعنى حاصل سواء اعتبره [العقل] [3] أو لم يعتبره، ولو جاز أن لا يكون اقتضاء الوجود وصفا وجوديا مع أنه في نفسه نسبة متحققة محصلة، لجاز أن يقال: إن نسبة الجسم إلى الحيز بالحصول في نفسه، ليس أمرا ثبوتيا، بل أمرا عدميا. وعند هذا يظهر للمنصف: أن الاشتباه الواقع في أن الوجوب هل هو أمر ثبوتي أم[لا؟
كان] [4] بسبب عدم التمييز بين المفهومات التي بحثناها [5] وميزنا بين كل واحد منهما وبين الآخر. فتارة يسبق الذهن من الوجود إلى العدم توقفه على الغير، فيحكم بكونه عدميا، وتارة إلى كونه عبارة عن استحقاق الوجود، فيحكم
(1) من (ز) .
(2) من (ز) .
(3) من (س) .
(4) من (س) .
(5) لخصناها (س) .