فهرس الكتاب
الصفحة 1152 من 2479

[399]الفصل السادس في الرد على القائلين بأن للعالم إلهين أحدهما خيّر، والاخر شرير

من الناس من قال: الله [تعالى [1] ] وإبليس أخوان. إلا أن الله هو الإله الرحيم الكريم المحسن، وإبليس هو [الإله [2] ] الشرير [الخبيث [3] ] القاسي. ثم إن القائلين بهذا القول اختلفوا. فمنهم من قال: كل واحد منهما قديم أزلي، واجب الوجود لذاته. وهما ليسا بجسمين ولا بجسمانيين. ومنهم من قال: إن الإله الخبيث الشرير إنما تولد من فكرة خطرت ببال الإله الكريم الرحيم. ومنهم من قال: إله العالم هو النور والظلمة. فالنور: هو الإله الرحيم، وجنده: الملائكة. والظلمة: هو إبليس، وجنده: الشياطين.

وفي هذه المذاهب كثرة لا حصر لها.

واعلم: أنا قد ذكرنا الدلائل [الدالة [4] ] على توحيد الإله [5] تعالى.

والذي نذكره الآن أن نقول: الإله الخيّر الرحيم، إن لم يقدر على دفع الإله الشرير [الخبيث [6] ] فهو عاجز، والعاجز لا يصلح للإلهية. وإن قدر على

(1) من (ت) .

(2) من (ط) .

(3) من (ت) .

(4) من (ط) .

(5) الله (ط) .

(6) من (ط) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام