فهرس الكتاب
الصفحة 1100 من 2479

[341]الفصل الثاني في منافع القمر

اعلم: أن القمر لا نسبة له إلى الشمس في كبر الجسم، وقوة التأثير البتة. إلا أن له [أيضا [1] ] قوة عظيمة في التأثير في هذا العالم.

قال أهل التحقيق: تأثير الشمس في الحر والبرد أظهر. وتأثير القمر في الرطوبة والجفاف أقوى. وقولنا: «الشمس تؤثر في الحرارة والبرودة» : نعني به: أنها عند القرب تفيد الحرارة، وعند البعد تفيد البرودة. وكذا حال القمر مع الرطوبة والجفاف.

والذي يدل على ما ذكرناه أنواع [2] : [النوع الأول [3] ]: أن أصحاب التجارب: [قالوا [4] ]: إن من البحار ما يأخذ في الازدياد من حين يفارق القمر الشمس، إلى وقت الامتلاء.

ثم إنها تأخذ في الانتقاص بعد الامتلاء، ولا يزال يستمر ذلك الانتقاص بحسب نقصان نور القمر، حتى ينتهي إلى غاية نقصانه عند حصول المحاق، ثم يأخذ في الازدياد مرة أخرى كما في الدور [الأول [5] ] ومن البحار ما يحصل

(1) من (ط)

(2) من وجوه (ت، ط)

(3) زيادة

(4) من (س)

(5) من (ط، س)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام