فهرس الكتاب
الصفحة 1368 من 2479

[29]الفصل الرابع في الدلائل الدالة على اثبات الجوهر الفرد المبنية على اعتبار أحوال الحركة والزمان

اعلم: أنا سنقيم الدلالة على أن الحركة عبارة عن حصولات متعاقبة في أحياز متلاصقة، بحيث يكون كل واحد منها غير قابل للقسمة البتة.

[ونقيم [1] ] الدلالة أيضا: على أن الزمان مركب من آنات متتالية متلاصقة، بحيث يكون كل واحد منها غير قابل للقسمة أصلا. ثم نبين [2] أنه متى صح هذا القول في الحركة، أوفي الزمان. فإنه يجب القطع بأن الجسم مركب من الأجزاء التي لا تتجزأ.

واعلم: أن الزمان والحركة والمسافة، أمور ثلاثة متطابقة. فإن ثبت في واحد منها، كونه مركبا من أمور غير قابلة للقسمة، ثبت في الثلاثة: كونها كذلك.

[وإن ثبت في واحد منها كونه قابلا للقسمة إلى غير النهاية، ثبت في البواقي كونه كذلك [3] ] أما الفلاسفة فإنهم أثبتوا كون الجسم قابلا لانقسامات غير متناهية. ثم فرعوا عليه كون الحركة قابلة للقسمة إلى غير النهاية. وكون الزمان قابلا للقسمة إلى غير النهاية، وأنه يمتنع كون الزمان مركبا من الآنات

(1) من (ط) .

(2) نذكر (م) .

(3) من (ط) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام