فهرس الكتاب
الصفحة 1367 من 2479

[27] غوصه في البواطن، بسبب السطوح المحيطة به. ولا معنى للكثافة إلا كونه بحيث يمتنع كونه [1] في البواطن.

والنوع الثالث من الأشكال: ما يحيط به ثمان قواعد مثلثات، متساوية الأضلاع. وهذه الأجزاء إذا تألفت، حصل منها الهواء. والسبب فيما قلناه:

إن هذا الشكل تعين على سرعة الحركة والتدحرج. والهواء كذلك.

والنوع الرابع: ما يحيط به عشرون قواعد مثلثات. وهذا الشكل هو الماسي [2] .

والنوع الخامس: ما يحيط به اثنا عشر قاعدة مخمسات. وهذا هو الشكل الفلكي. وهذه الأشكال الخمسة، هي الخمسة التي ختم على ذكرها «أقليدس» كتابه.

فهذا هو الكلام في القسمة الحاصلة بسبب التفريق والقطع.

وأما النوع الثالث: وهو القسمة الحاصلة، بسبب اختلاف الأعراض.

فنقول: أما الأعراض الإضافية. فهذا النوع من القسمة ثابت [فيها [3] ] إلى غير النهاية. لأنه إلى أي حد انتهى الجسم [4] فإنه لا بد أن يماسّ أو يحاذي بأحد جانبيه شيئا، وبالجانب الثاني شيئا آخر. وأما اختلاف الأعراض الحقيقية.

فهل [5] يمر إلى غير النهاية؟ فمنهم من قال [6] : الماء ينتهي في الصغر إلى حيث لو وردت القسمة عليه بعد ذلك، لما بقي [7] ماء، بل انقلب إلى طبيعة الجسم المستولى عليه. وهذا قول كثير من «المشائين» ومنهم من قال: بل هذا النوع من القسمة باقي أيضا إلى غير النهاية.

فهذا هو الكلام في تفاصيل المذاهب في هذه المسألة. وبالله التوفيق [8] .

(1) غوصة (م) .

(2) المائي (ط) .

(3) من (ط) .

(4) الجسم فلا بد أن (م) .

(5) فهل عوالي (م) .

(6) من قال: إنما (م) .

(7) لما بقي قابل انقلب (م) .

(8) والله أعلم (ط) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام