قد ذكرنا [1] : أن الطلسم عبارة عن تمزيج الأسباب السماوية الفعالة، بالأسباب المنفعلة الأرضية، لإحداث أمر مخالف للعادة، أو لمنع حدوث أمر يوافق العادة. وإذا كان كذلك، فهذا العلم إنما يتم بمعرفة الأسباب الفعالة السماوية، ومعرفة الأسباب القابلة الأرضية. فمن عرف هذين النوعين، وقدر على الجمع بينهما: وصل إلى غرضه. لأن السبب الفاعل إذا اتصل بالقابل.
وجب ظهور الأثر.
وإذا عرفت هذا، فنقول: الكلام فيه مرتب على قسمين:
أحدهما: في بيان المؤثرات العلوية.
والثاني: في بيان المنفعلة [2] السفلية.
(1) الفصل الخامس: في تلخيص الأمور الخ: (ل) .
(2) المتممات (ل) ولاحظ أن المؤلف سيقول فيما بعد: القسم الثاني في الأمور التي يجب معرفتها عن الأجسام القابلة السفلية. وفي (ت) الفاعلية بدل القابلة.