[296] إنكاره. وفيه موضع بحث. فإنها راغبة في كل ما يكون لذيذا عندها، نافرة عن كل ما يكون مؤلما عندها. فوجب أن يتقرر عندها: أن كل لذيذ مطلوب، وأن كل مؤلم مكروه. وأجيب عنه: بأن رغبتها إنما تكون في هذا اللذيذ. فكل لذيذ حضر عندها فإنها ترغب فيه، من حيث إنه ذلك الشيء.
فأما أن تعتقد أن كل لذيذ، فهو مطلوب. فهذا ليس عندها.
واعلم: أن الحكم في هذه الأشياء بالنفي والإثبات: حكم على الغيب.
والعلم بها ليس إلا لله العلي العليم [1] .
(1) سبحانه وتعالى وتقدس (م، ط) .