فهرس الكتاب
الصفحة 1820 من 2479

[295] وبالجملة: فاستقصاء القول في [تعديد [1] ] الأحوال النفسانية: مذكور في باب الكيفيات النفسانية.

والنوع الرابع من خواص الإنسان: الحكم بحسن بعض الأشياء، وقبح بعضها

إما لأن صريح العقل يوجب ذلك عند من يقول به، وإما لأجل أن المصلحة الحاصلة بسبب المشاركة الإنسانية، اقتضت تقريرها، لتبقى مصالح العالم مرعية. وأما سائر الحيوانات، فإنها إن تركت بعض الأشياء مثل الأسد [المعلم [2] ] فإنه لا يفترس صاحبه. وليس ذلك مشابها للحالة الحاصلة للإنسان، بل هيئة أخرى. لأن كل حيوان فإنه يحب بالطبع كل من ينفعه.

فلهذا السبب يكون الشخص الذي يطعمه محبوبا عنده، فيصير ذلك مانعا له عن افتراسه.

والنوع الخامس من خواص الإنسان: تذكر الأمور الماضية

قيل: إن هذه الحالة لا تحصل لسائر الحيوانات. والجزم في هذا الباب بالنفي والإثبات مشكل.

والنوع السادس: الفكر والروية

وهذا الفكر على نوعين: أحدهما:

أن يتفكر لأجل أن يعرف حالة في نفسه وهذا النوع من الفكر: ممكن في الماضي والمستقبل والحاضر والنوع الثاني: التفكر في كيفية إيجاده وتكوينه.

وهذا النوع من الفكر لا يمكن في الواجب والممتنع، وإنما يمكن في الممكن. ثم لا يمكن في الممكن الماضي، والحاضر وإنما يمكن في الممكن الاستقبالي. وإذا حكمت هذه القوة، تبع حكمها حصول الإرادة الجازمة، ويتبعها تأثير القوة والقدرة في تحريك البدن.

وهل لشيء من الحيوانات [إدراك [3] ] شيء من الكليات؟ المشهور:

(1) تقرير هذه (م) .

(2) سقط (طا، ل) .

(3) سقط (ل) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام