فهرس الكتاب
الصفحة 456 من 2479

[149] عليه. فإن فعله فقد اندفع الشرير وظهر عجزه، فلا يصلح للإلهية، وإن لم يدفعه عن الشر مع كونه قادرا على ذلك الدفع، فحينئذ يكون الإله الخيّر، راضيا بفعل الشر. والراضي بفعل الشر شرير، فيلزم أن يكون الإله الخيّر شريرا. وذلك محال. فيثبت: أن القول بالاثنين باطل على كل التقديرات.

والجواب عن الشبهة الثانية: لم لا يجوز أن يقال: ماهية واجب الوجود بالذات اقتضى ذلك التعين بعينه، فلا جرم كان واجب الوجود، يجب أن يكون ذلك المعين ولهذا السبب كان واجب الوجود لذاته واحد؟.

والجواب عن الشبهة الثالثة: إنه لو كان كل الإنسان إلا الواحد، فحينئذ يكون تمام ماهية الإنسان محصورة في ذلك الشخص، أما إذا كانت الإنسانية مشتركا فيها بين أشخاص كثيرين، لم يكن تمام هذه الماهية، موجودا في شخص واحد، ومن المعلوم بالضرورة أن الأول أكمل [والله أعلم [1] ]

(1) من (و) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام