[214] المروية بالآحاد. إلا أن هذا الطريق ينتقض بأخبار التشبيه. للمشبهة أن يقولوا: إن مجموعها بلغت مبلغ التواتر. فإن منعناهم عن ذلك، كان لخصومنا في هذه المسألة أن يمنعونا عنه أيضا.
الثاني: نسلم أنها لا تفيد إلا الظن. ونكتفي منها بالظن. بل فيه فائدة أخرى. وهي: إن الدلائل العقلية إذا دلت على صحة قولنا، ثم رأينا أن ظواهر القرآن والأخبار تؤكد تلك العقليات، قوي اليقين وزالت الشبهات.
وبالله التوفيق.