[188] بيتي زحل، وهو فيه. فإن لم يكن بالطالع: البرج الذي فيه زحل، فأي برج كان. واعلم أن الشرف مثل البيت فيما ذكرناه.
وأما إذا أردت عمل شيء من المعاش، والتزين في أعين الناس، فليكن عملك والمشتري على الأحوال التي ذكرناها لزحل، وهو أن يكون في أحد بيتيه أو شرفه أو متصلا بها بالاتصالات المقبولة، وليكن القمر متصلا أو مقارنا له، وليكن الطالع أحد بيتيه أو شرفه، أو البرج الذي هو فيه.
وأما إن أردت التسليط فليكن المريخ على ما قلناه، وإن أردت العطف، والتهييج، فلتكن الزهرة على ما ذكرناه.
واعلم أن أبواب التهييجات مشتركة بين المريخ والزهرة، فإن كانا مقترنين، والقمر يقارنهما، أو ينظر إليهما نظرا قويا، كان ذلك الباب أقوى في كل عمل. وإن أردت عملا لاستخراج دفين، أو عطف رجل عالم عليك أو إيقاع مرض نفساني لا جسماني، فليكن عطارد كما ذكرناه.
وإن أردت عطف قلب [ملك، أو وزير، أو استخراج دفين من دفائن الملوك خاصة، أو استعطاف قلب [1] ] امرأة نبيلة موسرة، أو إصلاح ضيعة أو مزرعة، فليكن القمر على الحالة التي ذكرناها.
واعلم أن المعتمد للأعمال السحرية: هو المريخ [2] ، فإذا كان المريخ وصاحب الطالع متقاربين قوي العمل.
واعلم أنه يجب في كل واحد من هذه الكواكب، إذا أردنا إدخاله في عمل، أن يكون سليما من مقارنة المذنب.
الشرط الثاني: قد ذكرنا أنه إذا اتصل كوكب من الكواكب الثابتة [بكوكب العمل، وكان موافقا لطبيعته جاء العمل في غاية القوة، فإن اتصل القمر [3] ] بذلك الثابت: كان أقوى.
(1) من (ل) .
(2) عبارة عن (ت) هو المريخ، وصاحب المريخ وصاحب الطالع مقارب قوي العمل.
(3) من (ل) .