[84] الوجه الثالث: إن الأنبياء عليهم السلام مقرون بأنهم إنما يستفيدون [ما لهم [1] ] من الكمالات من الملائكة. قال تعالى: «نزل بِهِ الرُّوحُ الْأمِينُ. على قلْبِك [2] » وقال [في صفة القرآن [3] ] «إِنّهُ لقوْلُ رسُولٍ كرِيمٍ [4] » وقال:
«علّمهُ شدِيدُ الْقُوى [5] » وقال: «وأيّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [6] » وقال: «يُمْدِدْكُمْ ربُّكُمْ بِخمْسةِ آلافٍ مِن الْملائِكةِ مُسوِّمِين [7] » وقال: «فتمثّل لها بشراً سوِيًّا [8] » فلما ثبت باتفاق الأنبياء عليهم السلام أنهم إنما يستفيدون ما لهم من الكمالات، من الملائكة السماوية، والأرواح الفلكية كان إرسال الملك إلى الخلق: أولى وأكمل. فهذا تقرير كلام هذه الطائفة [والله أعلم [9] ].
(1) من (ط) .
(2) الشعراء 194193.
(3) من (ط) ، (ل) .
(4) التكوير 19.
(5) النجم 5.
(6) البقرة 87.
(7) آل عمران 125.
(8) مريم 17.
(9) من (ل) ، (طا) .