فهرس الكتاب
الصفحة 1962 من 2479

[20] فثبت: أن القول بالجبر حق. وثبت: أنه متى[كان القول بالجبر حقا، كان القول ببطلان التكليف حقا.

وأما المقدمة الثالثة: في بيان أنه لما [1] ] كان القول ببطلان التكليف حقا، كان القول ببطلان النبوة حقا، فتقريره: أن الأنبياء بصريح لسانهم، وفصيح بيانهم، يذكرون أنه لا فائدة في بعثتهم ولا مقصود من إرسالهم إلا تبليغ التكاليف، وأنه لولا هذا المقصود، لم يكن في إرسالهم فائدة البتة.

وإذا ثبت هذا، وثبت أن القول بالتكليف باطل، كان القول بإرسالهم باطلا.

وهذه الشبهة في نفي النبوات، قد حكاها الله تعالى في القرآن مرارا، وهو قوله تعالى: سيقُولُ الّذِين أشْركُوا: لوْ شاء اللهُ ما أشْركْنا، ولا آباؤُنا، ولا حرّمْنا مِنْ شيْءٍ كذلِك كذّب الّذِين مِنْ قبْلِهِمْ حتّى ذاقُوا بأْسنا [2] [والله أعلم [3] ].

(1) من (ل) ، (طا) .

(2) الأنعام 148.

(3) من (ل) ، (طا) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام