يعقوب، أي القمي، وقال الدوري: عن ابن معين عنده مناكير حدث عنه يعقوب القمي ... وقال الآجري عن أبي داود منكر الحديث، وقال في موضع آخر، ما أعرفه، روى مناكير ... )) .
وقال ابن حجر: وذكره الساجي، والعقليلي في الضعفاء، وقال ابن عدي: أحاديثه ليست محفوظة )) . اهـ.
وأما يعقوب القمي، فقد ضعفه الدارقطني، وقال: ليس بالقوي.
وبذا يستبان للعيان أن الألباني يعتمد على أقوال غيره أكثر مما يقف هو عليه بنفسه، ولذا كان في رسالته ثغرات، وثغرات، وأوهام وأباطيل غربلت لك البعض منها، وسأنخل ما تبقى فيها قال في رسالته صلاة التراويح ص 21 في الحديث الثاني أي الذي في ابن حبان: رواه ابن نصر (ص 90) والطبراني في (المعجم الغير ص 108) وسنده حسن بما قبله، وأشار الحافظ في (الفتح 3/ 10) وفي [التلخيص ص 119] إلى تقويته، وعزاه لابن خزيمة، وابن حبان في (صحيحيهما) وقد تبين [للقارئ الكريم] ضعفهما، ولا دليل لباطله فيهما، فالحق واحد لا يتجزأ، وهو متين لا يتمزق، والباطل مزيف براق يقول به من ليس له خلاق.
(أوهام الألباني في رسالته)
(ودحضها من علماء أهل السنة والجماعة)
الوهم الأول:
أورد الألباني في رسالته [صلاة التراويح ص 52] قوله: (( أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب، وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة ) )رواه مالك في الموطأ (1/ 137 - 138) عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد.
(قلت) : نعم جاء الحديث في موطأ مالك (جـ 1 ص 238) على شرح الزرقاني، ورقمه (244) عن مالك، عن محمد بن يوسف، عن السائب أنه قال: (( أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب، وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة