فهرس الكتاب
الصفحة 274 من 332

أكبر، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر، فرحم الله امرأ اتخذ ليالي هذا الشهر المبارك، وأيامه أعيادا لتكون أشد علة على من في قلبه أدنى مرض وأعي دا )) . اهـ.

هذا ما يسره الله لي، وأوقفتكم عليه، فمن شاء فليؤمن به، ومن شاء فليكفر، ويد الله على الجماعة، ومن شذ شذ إلى النار.

هذا: وإذا كان (الأخوة السلفية، أو الوهابية) لا يشاركون المسلمين في هذا الاحتفال الذي هو اعلان عن كلمة الايمان، نرجوهم كف اللسان، وترك المقال، لعل الله يرحمنا، ويجمع شمل المسلمين على أحسن حال، هذا ما نأمل من الله تحقيقه، وندعوا اليه، والكل منه وإليه.

جاء في (الدرر السنية في الأجوبة النجدية المجلد الأول ص 118) (( فمن البدع المذمومة التي ننهي عنها رفع الصوت في مواضع الأذان بغير الأذان، سواء أكانت آيات، أو صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكرا، أو غير ذلك بعد أذان، أو في ليلة الجمعة، أو رمضان، أو العيدين، فكل ذلك بدعة مذمومة(وقد) أبطلنا ما كان مألوفا بمكة من التذكير، والترحيم، ونحوه، واعترف علماء المذاهب أنه بدعة )). اهـ.

وهل حقا اعترف أصحاب المذاهب الأربعة أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان بدعة؟ لنقف أولا على معرفة أول من أحدثها في الإسلام، ثم نسمع رأي بعض أصحاب المذاهب فيها، ثم نعرض فتوى بخصوصها لعلماء الأزهر الشريف، وبها أكون قد وفيت الموضوع حقه، وأبنت الدليل وصدقه. (فأقول) : وبه أستعين.

أول حدوث السلام المشهور بعد الأذان كان في مصر في عام أحد وثمانين وسبعمائة، عقب عشاء ليلة الجمعة بالخصوص، ثم حدث في بقية الأوقات إلا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام