صفات الله تعالى، بل وقافون عند حدود الشرع والعقيدة فيها. نقول فيها: كما وردت عن الرسول وصحابته الأبرار. الذين الزمهم الله كلمة التقوى، وكانوا أحق بها وأهلها. وهذه دلائلنا على ما ندعيه، وندين الله فيه.
سنجعل قد وتنا بالتأويل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، والتابعين، ومن سار على هديهم من أئمة الإسلام الأعلام إلى يوم الدين. ويقال هنا: هل الرسول عليه الصلاة والسلام أو الاستواء على العرش؛ أم لا؟، وإذا كان عليه الصلاة والسلام، قد أول أعسر كلمة يمكن أن يستعصى فهمها على الأمة، فيكون عليه الصلاة والسلام، قد أشار إلى أمته باقتفاء أثره بتأويل كل ما يوهم ظاهره التجسيم، والسؤال هنا هل يوجد دليل على ما علته؟ نعم ها هو الدليل [جاء في كتاب العو للعلي للدهبي] حديث سمعناه من أحمد بن هبة الله، وجماعة عن محمد عبد الواحد، ثنا إسماعيل بن علي. أنا محمد بن علي النحوي أنا أبو بكر المقرين ثنا عبدان بن أمحد، ثنا عمر بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس عن ابن رزين العقيلي، قال: قلت: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال:
(كان في عماء ما قوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق العرش، ثم استولى عليه ) ) .
…فأنت ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أول قوله تعالى:
… {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] بقوله: (ثم استولى عليه) .