فهرس الكتاب
الصفحة 302 من 332

(مذهب المالكية، وصلاة التراويح، ومخالفة الألباني له)

قال ابن رشد: في كتابه (بداية المجتهد، ونهاية المقتصد جـ 1 ص 192) (( واختلفوا في المختار من عدد الركعات التي تقوم بها الناس في رمضان، فاختار مالك في أحد قوليه، وأبو حنيفة والشافعي وأحمد، وداود القيام بعشرين ركعة والوتر ثلاث، وسبب اختلافهم اختلاف النقل في ذلك، وذلك أن مالكا ورى عن يزيد بن رومان قال كان الناس يقومون في زمان عمر بن عبد العزيز، وأبان ابن عثمان يصلون ست وثلاثين ركعة، ويوترون بثلاث، وذكر ابن القاسم عن مالك أنه الأمر القديم، يعني بست وثلاثين ركعة ) ). اهـ.

وقال الإمام مالك: في (مدونته الكبرى جـ 1 ص 222) بعث إلي الأمير، وأراد أن ينقص من قيام رمضان الذي يقومه الناس بالمدينة، قال ابن القاسم: وهي تسع وثلاثون ركعة بالوتر، ست وثلاثون ركعة، والوتر ثلاث، قال مالك: فنهيته أن ينقص من ذلك شيئا، قلت له: هذا ما أدركت الناس عليه، وهو الأمر القديم الذي لم يزل الناس عليه )) .

وفي رواية (ابن وهب) عن عبد الله بن عمر عن نافع قال: لم أدرك الناس إلا هوم يقومون بتسع وثلاثين ركعة يوترون منها بثلاث )) . وعن (ابن وهب) عن عبد الله ابن عمر بن حفص قال: حدثني غير واحد أن عمر بن عبد العزيز أمر القراء يقومون بذلك، ويقرؤون في كل ركعة عشر آيات )) . هـ.

(مذهب الأحناف، وصلاة التراويح، مخالفة الألباني له)

جاء في حاشية ابن عابدين (الدرر المختار جـ 1 ص 520) التراويح (سنة مؤكدة) صححه في الهداية، وغيرهما وهو المروى عن أبي حنيفة، وذكر في الاختيار أن أبا يوسف سأل أبا حنيفة عنها، وما فعله عمر، فقال التراويح سنة مؤكدة، ولم يتخرجه عمر من تلقاء نفسه، ولم يكن فيها مبتدعا، ولم يأمر به إلا عن أصل لديه، وعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم )) وفي (ص 521) وهي عشرون ركعة، قال ابن عابدين هو قول الجمهور، وعليه الناس شرقا وغربا )) . اهـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام