فهرس الكتاب
الصفحة 167 من 332

(الشيخ البيجوري وجوهرة التوحيد وصفة الكلام)

جاء في (ص 38) عند التحدث على صفة الكلام قوله: (( وقد اختلف أهل الملل والمذاهب في معنى كلامه تعالى، فقال أهل السنة: صفة أزلية قائمة بذاته تعالى ليست بحرف ولا صوت، منزهة عن التقدم والتأخر، والاعراب والبناء، ومنزه عن السكوت النفسي بأن لا يدبر في نفسه الكلام مع القدرة عليه، ومنزه عن الآفات الباطنية بأن يقدر على ذلك كما في حالة الخرس والطفولة ) )اهـ.

ثم قال الشيخ البيجوري: (( وقالت الحشوية وطائفة سموا أنفسهم بالحنابلة: كلامه تعالى هو الحروف والأصوات المتوالية المترتبة، وزعموا أنها قديمة، وتعالى بعضهم حتى زعم عدم هذه الحروف التي نقرؤها والرسوم، بل تجاوز جهل بعضهم لغلاف المصحة الخ ... ) )اهـ.

ما رأي (إخواننا السلفية) بهذا الكلام هل صاحب العقائد السلفية مصيب، أم قال بما لم يقله أهل السنة والجماعة؟

المثال الثالث [عرض بعض أقوال من استشهد بهم مؤلف العقائد السلفية على الجهة] .

ذكر الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي في (كتابه العقائد السلفي جـ 1 ص 125) قوله: (( ومنه لفظ فوق في قوله تعالى:

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: 18] وفي قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50] .

فلا يؤولونه أي السلف، بالعظمة والرفعة كما قال به الخلف )) .

ثم أخذ يعرض أقوال أصحاب الإمام مالك. القائلين بالفوقية: فأورد منهم.

1 -قول أبي يزيد القيرواني. قال: أما قوله: -أي الماتن-إنه فوق العرش المجيد بذاته، فإن معنى فوق وعلا عند جميع العرب واحد، وفي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تصديق ذلك، ثم ساق الآيات في إثبات العلو، وحديث الجارية، إلى أن قال: وقد تأتي (في) في لغة العرب بمعنى فوق. وعلى ذلك:

{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} [الملك: 15] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام