فهرس الكتاب
الصفحة 187 من 332

[ومن البدع] :

أنهم يمرون بقبر أو تابوت، أو قبة يتجهون الى القبلة، رافعين أيديهم الى السماء قائلين: الفاتحة لصاحب هذا المقام، ويكثرون من الدعاء، ثم يمحون وجوههم بأيديهم قائلين [راعنا يا سيدي راعنا سقت عليك النبي] .اهـ.

(بعض البدع التي نص عليها العلماء في كتبهم)

1 -وضع الزهور على القبور ونقدها من الخطابي.

جاء في مسند الإمام أحمد (جـ 3 - ص 1980) حدثنا أبو معاوية ووكيع قالا: حدثنا الأعمش ومجاهد، قال وكيع: سمعن مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس فال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال:

(( إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول ) )

قال وكيع من بوله (( وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة ) )فقالوا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: (( لعلهما أن يخفف عنهما ما لم ييبسا ) ).

قال وكيع: تيسا، اسناده صحيح، ورواه أيضا البخاري (حـ 1 ص 278)

قال الخطابي: في (معالم السنن جـ 1 ص 19 - 20) وقوله:

(( لعله يخفف عنهما ما لم يبيسا ) ).

فإنه من ناحية التبرك من أثر النبي صلى الله عليه وسلم، ودعائه بالتخفيف عنهما، وكأنه صلى الله عليه وسلم جعل مدة بقاء النداوة فيهما حدا لما وقعت به السألة اليابس، والعامة في كثير من البدان تغرس الخوص في قبور موتاهم، وأراهم ذهبوا إلى هذا، وليس لما تعاطوه من ذلك وجه )) .اهـ

قال الشارح: أي شارح المسند (أحمد محمد شاكر) (( وصدق الخطابي، وقد ازداد العامة إصرارا على هذا العمل الذي لا أصل له، وغلوا فيه، خصوصا في

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام