(قلت) : وإذا كان الأستاذ زكريا أثبت أن قراءتها سنة: فإثباته لسنيتها لا يتعارض مع قراءتها منفردا أو جماعة بدليل جواز فعل السنن جماعة. مثال ذلك قيام شهر رمضان فيجوز منفردا وجماعة، والجماعة أفضل لما فيها من التعارف والتآلف، وإذا كان السلف لم يقرؤوا سورة تبارك على هذا النحو جماعة فذاك لا يعني تحريم قراءتها جماعة لمشروع سنيتها كما اعيت.
قال: [ومن البدع] :
قراءة سورة الفاتحة لروح النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الظهر، وقراءتها بعد العصر لروح عمر، وبعد المغرب لروح عثمان، وبعد صلاة العشاء لروح علي: ويعتقدون أنهم يحضرونهم عند تغسيلهم بعد الموت، أو عند سؤال القبر. وتلك بدع وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان.
قال: [ومن البدع] :
قول بعض المصلمين عقب التسليم من صلاة الجمعة فورا [الفاتحة لسيدي الحسين] أو يقول: لسيدي البدوي، الفاتحة على هذه النية. (قلت) : وسيأتي بحث قراءة القرآن على الأموات إن شاء الله تعالى.
قال: [ومن البدع] :
تعليق المصحف على الصغير، أو الكبير كحجاب، أو للنظرة، وكذا من البدع كتابة شيء من القرآن لهذا الغرض، ومن المشروع قراءة آية الكرسي عند النوم والمعوذتين، أو قراءة الأدعية الواردة في السنة (قلت) : وسيأتي بحث هذا مفصلا إن شاء الله.
[ومن البدع] :
تعلق سورة (( ألم نشرح ) )في ورقة على الدكاكين لجلب الزبون، ولمطلوب حسن المعاملة وحسن الخلق والصدق ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من علق فقد أشرك ) ).