فهرس الكتاب
الصفحة 66 من 332

(نماذج وتكذيب أحاديث عبد الله بن حنبل المجسمة فهي ضعيفة، أو منكرة، أو مرسلة)

(قلت) : لماذا هذا الخداع، وإلصاق التهم، وتشويه عقيدة الصحابة الكرام بتسمية عبد الله بن حنبل كتابه [السنة] وهل السنة إلا اقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار، وهل كانت عقيدة السلف الصالح أن الله يجلس على كرسي من ذهب في جنة خضراء، وعلى فراش من ذهب، وترك في جنبه موضعا خاليا ليجلس محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، أليست هذه العقيدة نابعة من العقيدة النصرانية التي توجب على معتنقيها أن عيسى يجلس الآن على الكرسي بجانب أبيه، قرأت الكثير عن الحشرية الحنبلية الذين كانوا يقاتلون الناس ببغداد بحد السيف إذا لم يعتقدوا أن [المقام المحمود] هو حلوس صلى الله عليه وسلم على العرش مع الله يوم القيامة، كما يشهد على ذلك التاريخ في أنباء سنة 317 هـ في ابن الأثير والطبري وغيرهما.

وإليك بعض الأحاديث المجسمة التي أطلق عليها عبد الله بن حنبل في كتابه السنة.

(الحديث الأول)

ذكر في كتابه (السنة ص 35) حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني عبد الحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش، عن عبد الله بن أبي سلمة قال: بعث عبد الله بن العباس يسأله هل رآى محمد ربه؟ فبعث إليه، أن نعم: قد رآه. فرد رسوله إليه وكيف رآه. فقال: رآه على كريس من ذهب يحمله أربعة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسرن في روضة خضراء دونه فراش @

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام