فهرس الكتاب
الصفحة 63 من 332

هكذا القول في تلك الأحاديث التي ذكرها أحمد بن حجر آل بوطامي في كتاب (( العقائد السلفية ) ).

(ابن الجوزي الحنبلي وصفة الوجه لله تعالى)

قال رحمه الله: في كتاب (دفع شبهة التشبيه ص 10) (( ويبقى وجه ربك ) )قال المفسرون: (( يبقى ربك ) )وكذا قوله تعالى:

{يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام: 52] . أي يريدونه، ثم أورد قول الضحاك وأبي عبيدة بقوله: وقال الضحاك، وأبو عبيدة:

{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] أي إلا هو )) . اهـ.

ثم أخبرنا ابن الجوري الحنبلي بقوله: (( وقد ذهب الذي أنكرنا عليهم إلى أن الوجه صفة يختص باسم زائد على الذات ) ). اهـ. ثم تسائل بقوله: (( فمن أين قالوا هذا؟ ) )أجاب بقوله (( وليس لهم دليل إلا ما عرفوه من الحسيات، وذلك يوجب التبعيض، ولو كان كما قالوا: كان المعنى أن ذاته تهلك إلا وجهه ) )ثم قال ابن الجوزي الحنبلي رضي الله عنه: (( وقال ابن حامد أثبتنا لله وجها، ولا يجوز إثبات رأس ) )قلت: ولقد اقشعر بدفي من جرأته على ذكر هذا )) . اهـ.

وبذا يتضح أن السلف والحلف مجمعون، على أن الوجه في الآيات، والأحاديث، ومصوف عن ظاهره، وليس المراد به الجارحة لاستحالتها على الله تعالى:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] .

ومن اعتقد غير ذلك فليس سلفيا ولا خلفيا، وبالتالي ليس من أهل السنة والجماعة، وإنما هو من الحشوية الحنبلية كما سيأتي بيانه-إن شاء الله تعالى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام