وأن كيفيته مجهولة، فالكيف المجهول هو التأويل الذي لا يعلمه إِلا اللَّه. وأما ما يعلم من الاستواء وغيره فهو في التفسير الذي بينه اللَّه ورسوله"أهـ. والمجد ابن تيمية هذا ليس هو أحمد بن تيمية وإِنما هذا عمه ولد سنة 590 وتوفي 652"
نقل البيهقي عن أبي الحسن الأشعري رضي اللَّه عنه:"أن اللَّه فعل في العرش فعلاً سمّاه استواءً، كما فعل في غيره فعلاً سماه رزْقاً ونعمةً، وغيرهما من أفعاله، ثم لم يكيّف الاستواء إِلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} . وثُمَّ للتراخي، والتراخي إِنما يكون في الأفعال، وأفعال اللَّه تعالى توجد بلا مباشرة عنه إِياها ولا حركة. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فروّك عن بعض أصحابنا أنه قال:"استوى بمعنى علا من العلو. قال: ولا يُريدُ بذلك علو المسافة والتحيّز، والسكون في المكان متمكنّاً فيه. ولكن يريد معنى نفي التحيز عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق، أو يحيط به قطر، ووصْفُ اللَّه بذلك طريقةُ الخبر، ولا يتعدى ما ورد به الخبر"أهـ."
قال الصاوي في الجزء الثالث (ص 38) على قول الجلال المحلي في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} . استواء يليق به ما نصّه:"هذه طريقةُ السلف الذين يفوّضون علم المتشابه لله تعالى، ومن ذلك جواب الإِمام مالك رضي اللَّه عنه عن الاستواء على"