(قلت) : وبذا يتضح (للقارئ الكريم) مخالفة الألباني للأئمة الأربعة، بل وللصحابة وللمسلمين أجمعين إلا من نحا نحوه من السلفيين المحدثين، المقلدين له الذين لم يعلموا حقيقة أمره، وما تنطوي عليه نفسه من مكابرة عن قبول الحق، واتباع نهج الخلفاء الراشدين، والأئمة المجتهدين والمحدثين، وإليك بعض أقوال علماء أهل السنة في صلاة التراويح.
قال الإمام القسطلاني: في ارشاد الساري (( واختار مالك رحمه الله أن تصلى تسعا وثلاثين ... وحكى الولي بن العراقي أن والده الحافظ لما ولي إمامة مسجد المدينة، أحيا سنتهم الديمة في ذلك مع مراعاة ما عليه الأكثر، فكان يصلي التراويح في أول الليل بعشرين ركعة على المعتاد، ثم يقوم آخر الليل في المسجد بست عشرة ركعة، فيختم في الجماعة في شهر رمضان ختمتين، واستمر على ذلك عمل أهل المدينة ) ). اهـ
(قلت) : فهلا - يا شيخ ناصر - دعوت أهل المدينة إلى إحياء سنتهم، سنة السلف الصالح، التي خالف بها مالك رضي الله عنه الأمير، وقال هو الأمر القديم عندنا؟ فا الله لله يا رجل من تثبيط عزائم المؤمنين عن طاعة الله جل جلاله في شهر القرآن، شهر الصيام، شهر القيام، شهر التوبة والغفران!!!
وقال القسطلاني: قال النووي: قال الشافعي: فيما رواه الزغواني: (( رأيت الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق ) ). اهـ.
(قلت) : يا سبحان الله - يا شيخ ناصر - الإمام الشافعي لا ينكر على أهل المدينة ومكة صلاتهم التراويح بتسع وثلاثين ركعة، وبثلاث وعشرين ركعة، وأنت تنكر على المسلمين صلاتهم بعشرين ركعة، وتدعي إمامة الحديث، وأنك من أهل السنة، وأن بلاد الشام فقراء من العلماء إلا من المشايخ المقدين.