فهرس الكتاب
الصفحة 295 من 332

(قلت) : إن الروية الأولى: (( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن أحدا عشرة ركعة ) ).

والرواية الثانية:

(( كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين حفيفتين ) ).

كلاهما عن عروة بن الزبير، فيكون فيهما اضطراب، والاضطراب موجب للضعف لإشعاره بأنه لم يضبط.

وجاء في موطأ مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:

(( كان من الليل احدى عشرة ركعة يوتر بواحدة منها، فإذا فرغ اضطجع على شقه الأيمن ) ).

وفي البخاري عن الزهري عن عروة عن عائشة:

(( كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين حفيفيتين ) ).

فهذه أربع روايات عن عروة عن عائشة صحيحة، لكنها متوافقة تارة ومختلفة أخرى، وقد يحمل بعضها على الوتر أحيانا، وعلى صلاة الليل أحسانا أخرى، إذن فنحتاج إلى مرجح، حتى يؤخذ ببعضها، وأنى للألباني ذلك!!!

(( مناقشة الحديث الثاني الذي ادعاه الألباني، وبيان ضعفه)

الحديث الثاني الذي استدل به الألباني على مدعاه هو، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:

(( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثماني ركعات، وأوتر، فلما كانت القابلة اجتمعنا ... الخ ) )الحديث كما تقدم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام