فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 332

والماءِ خمسمائة عامٍ، والعرشُ فوق الماءِ، واللَّه تعالى [فوقَ العرش] لا يخفى عليه شيءٌ من أعمالكم"أهـ."

وكان جُلّ اهتمامه إثبات أن اللَّه تعالى [فوق العرش] ولعل الرجل مأخوذ بابن خزيمة وغيره ممن ذكرهم من أصحاب السُّنن. والمؤلفات الكبار. وسيأتي بيان ذلك إِن شاء اللَّه تعالى.

ذكر أحمد بن حجر آل بوطامي في كتابه (العقائدُ السلفيّة) [ص 139] "أفتى الإِمام ابن خزيمة أن من أنكر أن اللَّه فوق عرشه يجب أن يستتاب، فإِن تابَ وإلا قتُل مُرتداً"أهـ.

قال المؤلف أحمد:"وقد شفى هذا الإِمام بفتواه صدور قوم مؤمنين، وأرسلها سيفاً مصلتاً على رقاب الزنادقة، والمنحلين، وقد حكى ذلك في كتبه الحاكم بن عبد اللَّه النيسابوري، صاحب المستدرك. بما لا يدع مجالاً للشكّ ولا انكار". أهـ.

قلت): إِذن ليهنأ آل بوطامي، ومن على شاكلتهم بهذه الفتوى التي هي سيف مُسلّط على رقاب المؤمنين غير المجسّمين، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.

وما دمنا قد وقفنا على رأي ابن خزيمة في هذا الشأن، لنقف أيضاً على رأي ابن قتيبة في هذا الصدد.

ذكر ابن قتيبة في كتابه [الاختلاف في اللفظ، والرد على الجهمية والمشبهة] في قولهم:"الرحمنُ على العَرشِ استْوى".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام