إِنه استقرّ كما قال تعالى: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} . أي:"استقررت". أهـ.
أي: يريد الرجل أن يقول مشافهة إِن اللَّه استقر على العرش. ومن أجل هذا قال محمد الكوثري فيه:"تفسير الاستواء بالاستقرار، تشبيه قبيح قحٌ يقول به من يستمد من كتب أهل الكتاب من الإِخبارييّن. وجميع السلف على إِيراد هذه الآية كما جاءت من غير تفسير ولا تأويل، ولذا فإِن ابن قتيبة، حاد عن طريق السلف وانتهج طريق المشَبّهة". أهـ.
وهل تستطيع أن تجد فارقاً بين [فتوى ابن خزيمة، وقولة ابن قُتيبة، وعقيدة هشام بن الحكم] .؟
ذكر الأشعري في كتابه [مقالات الإِسلامييّن واختلاف المصلين ص 260]
وقال هشام بن الحكم:"إِن ربه في مكانٍ دون مكان، وإِن مكانه هو العرش، وإِنه مماسٌّ للعرش، وإِن العرش قد حواه وحدّه". أهـ.
وقال بعض أصحابه:"إِن الباري قد ملأ العرش، وإِنه مماسٌ له". أهـ.
وقال بعض من ينتحل الحديث:"إِنَّ العرش لم يمتلئ به، وإِنه يُقعدُ نبيَّه عليه الصلاة والسلام معه على العرش"أهـ. وسيأتي بيان ذلك إن شاء اللَّه في حينه.
قال الشيخ سليمان بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد الوهاب كما تقدم: في كتابه [التوضيح .... ص 43] "فهو تعالى لا تحلّه الحوادث،"