فهرس الكتاب
الصفحة 88 من 332

وقد ذكر البيهقي: في (الأسماء والصفات 317) أن القتيبي قال: (( قد يكون النزول بمعنى إقبالك على الشيء بالإرادة والنية، وكذلك الهبوط والارتفاع والبلوغ ) )اهـ.

ثم نقل البيهقي قول أبي حنيفة، وحماد في النزول بقوله: وقرأت بخط الأستاذ أبي عثمان رحمه الله في كتاب (الدعوات) عقب حديث النزول قال الأستاذ أبو منصور: (( وقد اختلف العلماء في قوله:(ينزل الله) فسئل أبو حنيفة عنه فقال: (( ينزل بلا كيف ) )وقالك: حماد بن زيد: (( نزوله إقباله ) ). اهـ.

قال بعضهم: (( ينزل نزولا بالربوبية لا كيف من غير أن يكون نزوله مثل نزول الخلق ... وإتيانه، ونموله على حسب ما يليق بصفاته من غير تشبيه وكيفية ) )اهـ.

وقال البيهقي: وأخبرنا عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني، يقولك حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه صحيحة، وورد في التنزيل ما يصدقه، وهو قوله تعالى:

{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22]

والمجيء والنزول صفتان نفيتان عن الله تعالى من طريق الحركة، والانتقال من حال إلى حال، بل هما صفتان من صفات الله تعالى بلا تشبيه، جل الله عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علوا كبيرا )) . اهـ.

(الكوثري وحديث النزول)

قال الكوثري رحمه الله: في (مقالاته ص 51) (( ومعنى النزول فتحه لباب الإجابة لعباده، وهو استعمال عربي فصيح. وحمله على من ينادي هذا النداء، كما يدل على ذلك حديث النسائي، أو على المجاز في الطريف بمعنى أنه يقبل على المستغفرين كما ذهب إلى ذلك حماد بن زيد وغيره، والغروب وثلث الليل مما يختلف باختلاف الطالع، فيستمر هذا وذاك بالنظر إلى مختلف البلاد، فلا يتصور

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام