(( واحتج أصحابنا بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح، عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه، قال: (( كان الناس يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان(بعشرين ركعة) ، وكانوا بتوكؤون في عهد عثمان على عصيهم من شدة القيام )). اهـ.
فيا أصحاب الضمائر اليحة ممن أطلقتم على أنفسكم اسم السلفية، أليس هؤلاء الذين سمعتم بذكرهم سلفيين، أم غير سلفيين؟ إنهم سلفنا الصالح، وقدوة أئمتنا، وتاج شرفنا وعزنا، فإذا لم نقتد بهم فبمن نقتدي؟ ألم يكن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وخليفته عثمان، وخليفتة خليفته علي بن ابي طالب رضي الله عنهم يصلون التراويح عشرين ركعة؟ نعم هذا ما قام إجماع المسلمين عليه رجالا ونساء قال الإمام النووي في المجموع (جـ 3 ص 826) (( وعن عروة ابن الزبير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبي بن كعب، والنساء على سليمان بن ابي حثمة، وهكذا كان علي رضي الله عنه يأمر الناس بقيام رمضان يجعل للرجال إماما وللنساء إماما ) ). اهـ.
وبعد هذا: فاسمعوا معي أيها (الاخوة السلفيون في كافة أنحاء العالم الإسلامي) إلى رأي الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صلاة التراويح، وكيف أنه خالف أئمة السلف، والخلف فيها على حد سواء ولماذا هذه المخالفة الصريحة؟ الله وحده هو العليم بالمراد، وها هو البحث بين أيديكم، وفيه مخالفته لما أجمع عليه المسلمون.
صلاة التراويح ومخالفة ناصر الألباني
لما أجمع عليه المسلمون سلفا وخلفا
أورد الألباني في رسالته [قيام رمضان] هذا الحديث: فقد صح عن مسعود موقوفا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حكما: