فهرس الكتاب
الصفحة 286 من 332

المسلمين إلى مذاهب أربعة، بل إننا نعمل على توحيد هذه المذاهب في مذهب واح، كما كان الحال عليه زمن السلف الصالح رضوان الله عليهم، لأننا نعتقد أنه لن يصلح المسلمون ولن يفلحوا إلا إذا رجعوا إلى اسلامهم الصحيح في جميع نواحي الحياة، ومنها ناحية الفقه، فنرى أن عليهم أن يعودوا إلى ما كان عليه زمن الصحابة، والتابعين وتابعيهم رضي الله عنهم )) . اهـ.

(قلت) : أطالبكم جميعا سلفية، أو وهابية إذا كنتم حقيقة سلفيين أن تثبتوا لنا صحابيا واحدا، أو تابعيا واحدا، أو من أتباع التابعين نص على أن صلاة التراويح ثماني ركعات سنة قيام رمضان، وثلاث وتره، وبذا يتبين أن كلامكم المتقدم ما هو إلا للدعاية والاغراء، أو للتستر فما تدعون إليه في الخفاء، فإن كنتم حقيقة تدعون الناس إلى ترك الابتداع، فأي بدعة أسوأ عند اللهن ورسوله، والمؤمنين من بدعة منع الناس من صلاة التراويح عشرين ركعة، أو من زيارة سيد المرسلين، وتجعلونها وسيلة من وسائل الشرك التي لا تجوز فيها قصر الصلاة، لأن المسافر لزيارة قبر المصطفى عاصيا لله رب العالمين، ومشركا بالله العظيم، وهل هذا هو الاتباع، أم هو الابتداع؟

ها هم الصحابة الكرام كانوا يقومون ليالي شهر رمضان، كما نقله إلينا الأئمة الأعلام، فهل أنتم بهم مقتدون، أم عن سبيلهم حائدون؟

قال الإمام النووي: في (المجموع جـ 3 ص 526) (( مذهبنا أنها عشرون ركعة، بعشر تسليمات غير الوتر، وذلك خمس ترويحات، والتروية أربع ركعات بتسليمتين هذا مذهبنا، وبه قال أبو حنيفة، وأصحابه، وداود وغيرهم، ونقله القاضي عياض عن جمهور العلماء، وحكى الأسود بن يزيد كان يقوم(بأربعين ركعة) ويوتر (بسبع) وقال مالك: التراويح (تسع ترويحات) وهي (ستة وثلاثون ركعة) غير الوتر، واحتج بأن أهل المدينة كانوا يفعلونها هكذا، وعن نافع قال: (( أدركت الناس، وهم يقومون رمضان(بتسع وثلاثين ركعة) يوترون منها بثلاث، ثم قال:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام