فيا أيها (الاخوة السلفية) أصحاب العقيدة السليمة، ينقصكم شيء مهم جدا، وهو مطالعة كتب توحيد أهل السنة والجماعة.
وهي متوفرة في المكتبات العامة. إذ لو أنكم أخذتموها بعين الاعتبار واطلعتم عليها، وفهمتهم ما فيها لتبين لكم الأمر على عكس ما تظنون في الصلحاء، أو على الأقل لما كنتم عاديتمونا هذا العداء، ولما كنتم كفرتم العلماء، وقد وفقني الله لا يقافكم على العقيدة الحشوية الحنبلية، أدعياء السلفية في البلاد الشامية، وفي البلاد الإسلامية لاحقاق الحق ودمغ الباطل، ولكي تميزوا بين الموافق في نهجه لعقيدة السلف، ومن المخالف لها، ولئلا تقعوا في عباد الله الذين لاقوا وجه الله تعالى كان لا بد لكم من مطالعتها، ولتتحققوا من افتراء المفترين فإليكم هذا المثال الذي أورده السلفي الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه الصواعق المرسلة.
ذكر الشيخ سليمان بن سحمان السلفي: في كتابه (الصواعق المرسلة الشهابية ص 12) تعليقا على كلام ابن عربي في أسبقية نبوه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عالم الذر فقال: (( هذه الترهات مقتبسة من كلام ابن عربي صاحب الفصوص الذي هو من أكفر خلق الله، فإنه ذكر في الفتوحات من نمط هذا ) ). اهـ.
قال الرجل: هذا جريا وراء سلفه ابن تيمية رحمه الله الذي قال في كتابه مجموعة الرسائل (الحجج النقلية والعقلية فيما ينافي الاسام من بدع الجهمية والصوفية ص 7) (( الحلول والاتحاد، وما يقارب ذلك كالقول بوحدة الوجود، وكالذين يقولون: إن الوجود واحد، فالوجود الواجب للخالق هو الوجود الممكن للمخلوق، كما يقول بذلك أهل الوحدة كابن عربي، وصاحبه القونون، وابن سبعين، وابن الفارض، صاحب القصيدة التائية ... ثم من هؤلاء من يفرق بين الوجود والثبوت كما يقول ابن عربي، ويزعم أن الأعيان ثابتة في القدم غنية عن الله