فهرس الكتاب
الصفحة 306 من 332

ابن شعيب عن عطاء السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال: دعا القراء في رمضان فأمر منهم رجلا يصلي بالناس عشرين ركعة، وكان علي رضي الله عنه يوتر بهم )) قال البيهقي، وروى ذلك من وجه آخر عن علي رضي الله عنه.

(قلت) : وهكذا ذكر الإمام الترمذي رضي الله عنه في (صحيحه جـ 4 ص 18) فلا حاجة لذكره.

(الإمام النووي رضي الله عنه)

قال النووي في (المجموع شرح المهذب جـ 3 ص 526) (( فرع ) )في مذاهب العلماء في عدد ركعات التراويح، فمذهبنا أنها عشرون ركعة بعشر تسليمات غير الوتر، وذلك خمس ترويحات، والترويحة أربع ركعات بتسليمتين، هذا مذهبنا، وبه قال أبو حنيفة، وأصحابه، وأحمد، وداود وغيرهم، ونقله القاضي عياض عن جمهور العلماء، وحكى عن الأسود بن يزيد أنه كان يقوم بأربعين ركعة، ويوتر بسبع، وقال مالك: التراويح تسع ترويحات، وهي ست وثلاثون ركعة غير الوتر، واحتج بأن أهل المدين يفعلونها هكذا، وعن نافع قال: أدركت الناس وهم يقومون رمضان بتسع وثلاثين ركعة، يوترون منها بثلاث.

قال النووي: واحتج أصحابنا بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة، وكانوا يقومون بالمئتين، وكانوا يتوكؤن على عصيهم في عهد عثمان من شدة القيام، وعن يزيد بن رومان قال: كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب بثلاث وعشرين ركعة، رواه مالك في الموطأ عن يزيد ين رومان. ورواه البيهقي لكنه مرسل، فإن يزيد بن رومان لم يدرك عمر قال البيهقي يجمع بين الروايتين بأنهم كانوا يقومون بعشرين ويوترون بثلاث، وروى البيهقي عن علي رضي الله عنه أيضا قيام رمضان بعشرين ركعة )) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام