جاء في (الدرر السنية المجلد الأول ص 115) سئل الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله عن التوسل فقال: (( وأما التوسل وهو أن يقول القائل: اللهم إني أتوسل إليك بحياة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، أو بحق نبيك، أو بجاه عبادك الصالحين، أو بحق عبدك فلان، فهذا من أقام البدع المذمومة، ولم يرد بذلك نص ) )وقد علمت جواز ذلك كما تقدم، وأغلب الظن أنه لم يحط علما بالموضوع.
وجاء في كتاب (الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية ص 6) سئل الشيخ سليمان بن سمحاق: عن التوسل بالرسول والصاحين، والأولياء، فقال: له أقسام: فقسم مشروع، وهو التوسل، بالأعمال الصالحة، وبدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وطلب الاستغفار منه، وبدعاء الصالحين، وأهل الفضل والعلم، كما استسقى عمر رضي الله عنه بدعاء العباس، ومعاوية رضي الله عنه بدعاء يزيد بن الأسود الجرشي، وكذلك بالأعمال الصالحة
وقسم محرم وبدعة مذمومة، وهو التوسل بحق العبد وجاهه، وحرمته نبيا كان ذلكن أو وليا، أو صالحا كأن يقول الإنسان: اللهم إني أسألك بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، أو بجاه عباد الله الصالحين، أو بحقهم، أو بحرمتهم، ونحو ذلك، لأن ذلك لم يرد به نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا فعله أحد من الصحابة ولا التابعين رضي الله عنهم، فإذا عرفت أن معنى التوسل في لغة الصحابة طلب الدعاء، وأن هذا هو المشروع، وإنما عداه إما شرك، أو محرم، أو مكروه متبدع )) . اهـ.
(قلت) : وهذه أيضا مخالفة صريحة لما نص عليه ابن تيمية كما تقدم، أي أنه أجاز التوسل بجاه النبي وبحقه الخ ... بل وقد وافق جميع أهل السنة بشرط أن