الله، فكان من جزائها الانعام، وأنا لا أطمع في الجائزة التي أعلنتها أنك تمنح خمس آلاف ليرة سورية لمن يثبت صلاة التراويح عشرين ركعة، وقد أثبتها لك - ولله الحمد - ويشهد على ذلك علماء المسلمين شرقا وغربا، بل انعامي منك، ومن أتباعك أن تقرؤا كتابي هذا بكل إمعان، وألا تأخذوا بما فيه بالهذيان، فالأمر خطير يتعلق بصلب العقيدة والإيمان، وقد ذكرت لكم فيه كل ما أنتم بحاجة إليه والاطلاع عليه في العقيدة والفروع، وستجدون فيه أقوال الأئمة من المفسرين والمحدثين في كل أمر متنازع فيه، وكان القصد من وراء كل هذا اقتفاء أثر السلف الصالح إحياء لسنة سيد المرسلين، وهذا ما نرجو الالتقاء عليه، وها نحن ندعوا إليه راجين من الله التوفيق وحسن القبول. آمين اللهم آمين، والسلام على من اتبع الهدى، والحمد لله رب العالمين.
المسألة الثانية
وضع اليد على الصدر في الصلاة
واختلاف المذاهب فيها
أصبح من المتعارف عليه في البلاد الشامية بين المصلين أن كل من يضع يده اليمنى على ذراع يده اليسرى على صدره (سلفي) ، لكن البعض منهم قد يبالغ أحيانا في الرفع حتى تكاد ذراعاه تلتصق بذقنه، وعلى كل فحسما للنزاع بين المصلين في هذه الهيئة استعرضت كتب السنة، وتوصلت إلى الاحاديث، والأقوال التالية، ويمكن أن أشير إلى كل كيفية منها أنها تناسب مذهبا من المذاهب، وهي كما يلي:
1 -جاء في موطأ مالك حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الكريم بن أبي الخارق البصري، أنه قال: (( من كلام النبوة إذا لم تستح فافعل ما شئت، ووشع اليدين احداهما على الأخرى في الصلاة، يضع اليمنى على اليسرى، وتعجيل الفطر