(( كان عبد الله بن مسعود يصلي لنا في شهر رمضان عشرين ركعة ويوتر بثلاث ) )ثم ذكر من قال به من التابعين فذكر منهم [شتير بن شكل، وابن أبي ملكية، والحارث الهمداني، وعطاء بن أبي رباح، وأبا البحتري، وسعيد بن أبي الحسن البصري: أخو الحسن، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعمران العبدي ... ] قال ابن عبد البر: وهو قول جمهور العلماء، وبه قال الكوفيون، والشافعي، وأكثير الفقهاء، وهو الصحيح عن أبي بن كعب من غير خلاف من الصحابة )) . اهـ.
وبذا يكون إجماعا فعليا، وهو أقوى من الاجماع القولي، ولكن هل الشيخ ناصر يقبل بهذا الاجماع، أم سيسخر منه اتباعا لهواه؟ الله وحده هو العليم بذلك.
فيا شيخ ناصر الألباني، أنا عبد الله مثلك، ولا أريد المدح منك، ولا من غيرك، وإنما أجري على الله الذي يعطي بلا حساب، فها أنا قد نصحت لك في البيان، وصدقتك الكلام، وأوقفتك على أقوال أئمة أهل السنة والجماعة الأعلام، فنصيحتي لك، (والنصيحة من الدين) ، اتباع سبيل المؤمنين، والدعوة والعمل بما قام عليه اجماع المسلمين من الصحابة، والتابعين وأتباع التابعين، وأتباع أتباع التابعين لأنهم سلفنا الأبرار، وقدوتنا الأخيار الذين أناروا لنا سبل الإسلام التي جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام، ولا تغتر بما تناله يدك من كتب دينية في المكتبة الظاهرية الدمشقية فما وقفها أصحابها إلا لاصلاح أحوال المسلمين في دينهم ودنياهم وآخرتهم لا لإفساد عقائدهم وأعمالهم، وتفريق جمعهم بترهات وأباطيل، وقد أعلمتك - والله الحمد - وأطلعتك على علل أحاديث رسالتك [صلاة التراويح] وبينت لك ضعفها ومخالفتها لما نقل نقلا صحيحا عن الصحابة الأكرمين، وعلى كل فنحن بانتظار إعادتك النظر فيها لعلك تستطيع تصحيح حديث واحد منها يكون مقبولا لدى علماء المسلمين، وما ذكرتهم في رسالتك من العلماء الذين قالوا بأن صلاة التراويح ثماني ركعات كالإمام السيوطي، فقد كان اعتمادهم على حديث ابن حبان وقد أعلمتك ما فيه ... فيا شيخ ناصر، علماء وملوك وأمراء قبلك قد نصحوا في