فهرس الكتاب
الصفحة 257 من 332

أجسامهم، وهذا المعنى مجمع عليه من اهل السنة والجماعة، وليس بينهم فيه خلاف، وقد اطلعت عليها ولله الحمد على كل حال، واللبيهقي الشافعي السلفي (جزء نفيس) في حياة الأنبياء في قبورهم فمن أراد المزيد غير ما ذكرته فليرجع إليه ففيه مبتغاه.

(حكاية عجيبة، ومعجزة روحية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته غريبة)

نقل عن السيد السمهوري في (خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى) عن الكمال الأسنوي الشافعي في الباب التاسع عشر من الخلاصة المذكورة (( من الحوادث الغريبة، والواقعات العجيبة في المدينة المنورة، والحجرة الشريفة، وكذلك(المطري) ذكر ذلك فقال: وصل السلطان نور الدين محمد بن زنكي بن قسنقر التركي في سنة 557 هـ إلى المدينة المنورة بسبب رؤيا رآها، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ليلة ثلاث مرات، وهو يشير إلى رجلين أشقرين يقول: انجدني انقذني من هذين، فأرسل إلى وزيره، وتجهزا في ليلتهما على رواحل خفيفة في عشرين نفران واستصحب مالا كثيرا، فقدم المدينة في ستة عشر يوما، فزار، ثم أمر باحضار أهل المدينة بعد كتابتهم، وصار يتصدق عليهم، ويتأمل تلك الصفة إلى أن انقضت الناس، فقال: هل بقي أحد؟ فقالوا: لم يبق سوى رجلين صالحين عفيفين مغربين يكثران الصدقة، فطلبهما فرآى الرجلين الذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، فسأل عن منزلهما، فأخبر أنهما برباط بقرب الحجرة، فأمسكهما ومضى إلى منزلهما، وإذا بهما قد حفرا من الرباط سردابا تحت الأرض، باتجاه قبره عليه الصلاة والسلام، يريدان سرقة جسده الشريف، ثم أمر بضرب رقابهما، فقتلا تحت الشباك الذي يلي الحجرة، ثم أمر باحضار رصاص عظيم، وحفر خندقا عظيما إلى الماء حول الحجرة كلها، وأذيب ذلك الرصاص ومليء به الخندق، فصار حول الحجرة سور رصاص )). اهـ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام