بل أثبوا بهذا صفة، وبهذا صفة.
[الخامس] أنهم لم يفرقوا بن حديث مرفوع، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبين حديث موقوف على صحابي، أو تابعي، فاثبتوا بهذا ما أثبتوا بهذا.
[السابع] أنهم حملوا الأحاديث على مقتضي الحس فقالوا: ينزل بذاته، وينتقل ويتحول. ثم قالوا: لا كما نعقل، فغالطوا من يسمع وكابروا الحس ولعقل فحملوا الأحاديث على الحسيات، فرأيت الرب عليه لازما لئلا ينسب الإمام أحمد رحمه الله إلى ذلك وإن أسكت نسبت إلى اعتقادي ذلك، ولا يهولني أمر يعظم في النفوس لأن العمل على الدليل وخصوصا في معرفة الحق لا يجوز فيها التقليد )) اهـ.
جاء في كتاب دفع (شبه التشبيه) لابن الجوزي (ص 360) (( ورى عبيد ابن حنين قال: بينما أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس فتحدث، ثم قال: انطلق بنا إلى أبي سعيد، فوجدناه مستلقيا واضعا رجله اليمني على اليسرى، فسلمنا عليه، وجلسنا فرفع قتادة يده إلى رجل أبي سعيد الخدري وقرصها فرصة شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن آدم! أما أوجعتني؟ قال: ذلك أردت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: