فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 332

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وبه أستعين، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديهم إِلى يوم الدين وبعد: فقد زارني مؤلف كتاب (هذه عقيدة السلف والخلف في ذات اللَّه تعالى وصفاته وأفعاله ... ) المشهور (بابن خليفة عليوي) ، وأوقفني مشكوراً على بعض مسائل تتعلّق بصفات اللَّه تعالى جل جلاله. وظاهر ما ذكره ممن يدعي السلفية كالحشوية الحنبلية. المنسوبة زوراً للحنبلية يشبهون اللَّه تعالى بصفات المخلوقين من جلوس ونزول وصعود، وكلام بحرف وصوت، وأنه في جهة إِلى آخر ما ذكروه من افتراءات وادعاءٍ أن هذه هي عقيدة السلف، وحاشا السلف من هذه العقائد الفاسدة. إِذ أن السلف الصالح (يبقون اللفظ الوارد في الصفات الظاهر منه التشبيه على حاله كما ورد، مع اعتقادهم أنّ الظاهر غير مراد قطعاً) بدليل قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .

واقتداء بأقوال أئمة المذاهب الأربعة كما أطلعني (ابن خليفة) عليها فإِنها عقيدتنا التي ندين اللَّه بها، واللَّه على ما نقول شهيد. وإِنني حمدتُ اللَّه تعالى على أن وفّق هذا الأخ المؤلف على تأليف كتابه هذا، فأخرجه إِلى حيز الوجود، والذي سيكون له -إِن شاء اللَّه- الأمر الجلل بما يحقّقُ من فوائد جمة لطلاب الحق جميعاً بما فيه بيان عقيدة سلفنا الصالح بما يدع الحق واضحاً كالشمس في رابعة النهار: كما أشكر له سعيه في خدمة الإسلام، وأسأل اللَّه له المزيد من فضله، فإِنّه الموفق، والهادي إِلى سواء السبيل، وآخر عوانا أن الحمد لله رب العالمين"أهـ"

هذا: وإِن لم أسطر هذه الكلمة المنيرة لشيخنا الفاضل المذكور أعلاه إِلا بعد موافقته، والسماح بطبعها، وهي صورة طبق الأصل لما في خطّه حُفظت مع سابقتها لإِبرازها إِذا احتيج إِليه الأمر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام