فهرس الكتاب
الصفحة 325 من 332

(من هو ابن تيمية رحمه الله وما سبب حبسه بقلعة دمشق إلى أن مات)

ذكر صفي الدين الحنفي البخاري في كتابه (القول الجلي في ترجمة تقي الدين ابن تيمية الحنبلي) اسمه تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن ابي القاسم بن الخضر بن محمد بن الخضر بن تيمية الحراني نزيل دمشق ... ولد رحمه الله تعالى في عاشر ربيع الأول سنة احدى وستين وستمائة، قال الحافظ بن حجر فيما كتبه على الرد الوافر لشيخ الإسلام، الحافظ الهمام بن ناصر الدين الدمشقي ما نصه (( ولقد قام على الشيخ تقي الدين جماعة مرارا بسبب أشياء أنكروها عليه، من الأصول والفروع، وعقدت له بسبب ذلك عدة مجالس بالقاهرة، وبدمشق، ولا يحفظ عن أحد أنه أفتى بزندقته، ولا أفتى بسفك دمه مع شدة المتعصبين عليه رحمه الله من أهل الدولة، حتى حبس بالقاهرة، ثم بالإسكندرية، ومع ذلك فكل معترف بسعة علمه، وكثرة ورعه وزهده، ووصفه بالسخاء والشجاعة، وغير ذلك من قيامه في نصر الإسلام، والدعاء إلى الله في السر والعلانية فكيف لا ينكر على من أطلق عليه أنه كافر؟ ... ) ).

وقال: عن أسباب حبسه بقلعة دمشق إلى أن مات رحمه الله (( قالوا: لما كانت سنة عشرين وسبعمائة، وقع الكلام في مسألة شد الرحال وأعمال المطي إلى قبور الأنبياء والصالحين، فمنع ذلك فاجتمع العلماء بدمشق ... وفي مصر وأجمع رأيهم على قتله، فلم يوافقهم السلطان، وأرضى خاطرهم بحبسه، ثم سجن بقلعة دمشق إلى أن مات ) ). اهـ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام