أقول هنا:
(أولا) : إن هذا ليس حديثا حتى ينطلق عليه سنة.
و (ثانيا) : وفيه يونس بن بكير: هو ابن واصل الشيباني أبو بكر الكوفي، ضعفه النسائي، وقال فيه أبو داود: ليس بحجة يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث. [انظر تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال ص 192] تأليف صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي.
وفي تهديب التهذيب [يونس بن بكير] مرجئ، وضعفه النسائي وغيره، وله ترجمة في لسان الميزان، أما ابن إسحاق فهو محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، قال فيه ابن نمير: كان يترمى بالقدر، وله حديثان منكران. وقال عنه النسائي: ليس بالقوي [انظر جـ 2 ص 128 خلاصة الكمال للخزرجي] إذن هذا الأثر ضعيف ولا يلتفت إليه، لأنه مستقى من أخبار أهل الكتاب المجسمين بدليل ما يلي:
1 -جاء في (حز قيال إلا صحاح) الأول.
2 -كان في سنة الثلاثين، في الشهر الرابع، في الخامس من الشهر، وأنا بين المتبين عند نهر خابور أن السموات انفتحت، فرأيت رؤي الله.
3 -في الخامس من الشهر، وهي السنة الخامسة من سبي بوياكين الملك.
4 -صار كلام الرب إلى حز قيال الكاهن ابن بوزي في أرض الكلدانيين، عند نهر خابور، وكانت هناك يد الرب.
5 -فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة عظيمة، ونار متواصلة، وحوالها لمعان، ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار.
6 -ومن وسطها شبه أربع حيوانات، وهذا منظرها، لها شبه إنسان.
7 -ولكل واحدة أربعة أوجه، ولكل واحد أربعة أجنحة.
8 -وأرجلها أرجل قائمة، وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل، وبارقة كالنحاس المصقول. @