مصر، تقليدا للنصارى حتى صاروا يضعون الزهور على القبور، ويتهادونها بينهم،. فيضعها الناس على قبور أقربائهم، ومعارفهم تحية لهم، ومجاملة للأحياء!!، حتى صارت عادة من بلاد أوربا ذهبوا إلى قبور عظمائها، أو إلى قبر من يسمونه: (الجندي المجهول) ووضعوا عليها الزهور، وبعضهم يضع الزهور الصناعية التي لا نداوة فيها تقليدا للإفرنج، واتباعا لسنن من قبلهم، ولا ينكر ذلك عليهم العلماء بل تراهم يصنعون ذلك في قبور موتاهم!.
وقال الأستاذ أحمد محمد شاكر: ولقد علمت أن أكثر الأوقاف، التي تسمى أوقافا خيرية موقوف ريعها على الخوص والريحان الذي يوضع على القبور، وكل هذه بدع ومنكرات لا أصل لها في الدين، ولا مستند لها من الكتاب والسنة. يجب على أهل العلم أن ينكروها، وأن يبطلوا هذه العادات ما استطاعوا. اهـ.
(قلت) : ولا يخفى على العلماء على العلماء والعامة أن إضاعة المال في غير حله حرام، ومنهى عنه الحديث:
(( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ) ).
وقد بلغني أن طبق الزهور الواحد بياع بنحو مائة ليرة سورية، وبعضها إذا كان كبيرا بمائة وخمسين ليرة، ولم يفعل أحد مثل هذا لا من السلف ولا من الخلف.
2 -رفع القبور والتبر بشجر أو حجر ونحوها:
عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( الله أكبر إنهم السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قال بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) ) (( لتركبن سنن من كان قبلكم ) )رواه الترمذي وصحه.