فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 332

وجاء في (أزميا) الاصحاح الأول 6 (( فتلت آه يا سيدي الرب لا أعرف أن أتكلم لأني ولد 7 فقال: الرب لا تقل غني ولد لأنك إلى كل من أرسلك إليه ت 1 هب وتتكلم بكل ما آمرك به 8 .... ومد الرب يده ولمس فمي، وقال الرب ها قد جعلت كلامك في فمك ) ).

…وفي حز قيال 11 الاصحاح الحادي عشر 5 وحل علي روح الرب، وقال لي: قل هكذا قال الرب )) .

…وفي عاموس (6 و 7) الصحاح السابع (7) (( وهكذا أراني وإن الرب واقف على حائط قائم وفي يده زيج(8) فقال لي الرب: ما أنت راء يا عاموس؟ فقلت زيجا )).

…وبعد هذا الذي قدمته لك (أيها القارئ الكريم) من العهد القديم والعهد الجديد لفيه الدلالة القاطعة على تجسيم الله تعالى إن الشريعة الإسلامية تعتبر مثل هذا كفرا بالله العظيم، وهمزا ولمزا في الصفات الإلهية. ولذا أوجبت على معتنقيها أن يصفوا الله تعالى بصفات الكمال، وينزهوه تعالى عن صفات النقص والحدوث، والمثال.

…وقد جاءت عشرات الآيات القرآنية لتبين للناس تنزيهه تعالى عن صفات المخلوقين مثل قوله تعالى:

(( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) )

…ومثل قوله تعالى:

{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] ومثل قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] ومثل قوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4]

أي لا في (ذاته) ، ولا في (صفاته) ولا في (أفعاله) . وهذه هي عقيدة الرسول عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح وأهل السنة والجماعة إلى يوم الدين، لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يشوه سمعتها إلا جاهل ضال مبتدع. وإني أتكلم بلسان أهل السنة والجماعة، وواثق مما أقول: إنا لا نحرف وال نبدل، ولا نعطل

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام